قطوانية فجلل بها رؤوسهم ثم أدخل رأسه معهم ويده فوق رؤوسهم فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي قد اجتمعوا (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). قالها ثلاثا، قلت: يا رسول الله أدخل رأسي معكم؟ قال: يا أم سلمة: إنك على خير.
قالت: فبينا النبي كذلك إذا أحس بالروح (كذا).
والحديث اختصرته من طول.
أخبرنا محمد بن موسى - مرات -، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا أسد بن موسى، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام:
أخبرنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول - حين جاء نعي الحسين بن علي - لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، وإني رأيت رسول الله جاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت.
قال: اذهبي فادعي به وائتيني بابنيه، فجاءت تقود أبنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهم (في أثرها (خ)) حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وفاطمة على يساره، فاجتبذ من تحتي كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة، فلفه رسول الله عليهم جميعا فأخذ بشماله بطرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه وقال: اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، (قاله) ثلاث مرات، قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟
قال: بلى فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام.
ورواه أحمد بن شاذان (سيار (ل)) في التفسير عن محمد بن بكار البغدادي عن عبد الحميد به كما عبرت.
وأخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله،