(الآية الثالثة بعد المأتين) قوله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 211 ط بيروت):
حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، حدثنا أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عاصم الرازي إملاءا، حدثنا أبي ومحمد ابن يحيى بن أبي عمر العدني، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال:
أخبرني عثمان، عن مقسم.
عن ابن عباس في قول الله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال:
تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح محمد فأوثقوه بالوثاق. وقال بعضهم:
اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه فاطلع الله نبيه على ذلك، فبات علي بن أبي طالب على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا وهم يظنون أنه رسول الله، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا فوق الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج