ابن سلمة، عن أبيه:
عن شهر، عن أم سلمة قالت: بينما - وساق الكلام مثله إلى قوله: - فانتزع كساءا علي فألقاه عليه وعليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ورواه أيضا عبد الواحد عن شهر بن حوشب:
حدثني أبو عبد الله المترتبد كساني، عن أبي الحسن بن أيوب بن عبد الرحمان السياري في تصنيفه، حدثنا عمار بن الحسن الهمداني، حدثنا عيسى بن سوادة، حدثنا أبو الصباح النفي، عن عبد الواحد بن عمر قال:
أتيت شهر بن حوشب فقلت: إني سمعت حديثا يروي عنك فأحببت أن أسمعه منك. فقال: ابن أخي وما ذاك؟ فقد حدث عني أهل الكوفة ما لم أحدث (به) قلت: هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) - وهي في قراءة عبد الله هكذا - ويطهركم تطهيرا). قال: نعم أتيت أم سلمة زوج النبي فقلت لها: يا أم المؤمنين إن أناسا من قبلنا قد قالوا في هذه الآية أشياء قالت:
وما هي؟ قلت: ذكروا هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
فقال بعضهم: في نسائه، وقال بعضهم: في أهل بيته. قالت: يا شهر بن حوشب والله لقد نزلت هذه الآية في بيتي هذا، وفي مسجدي هذا، أقبل النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم حتى جلس معي في مسجدي هذا، على مصلاي هذا، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة معها خبز لها (كذا) ومعها ابناها الحسن والحسين تمشي بينهما فوضعت طعامها قدام النبي فقال لها النبي: أين بعلك يا فاطمة؟ قالت: بالأثر يا رسول الله، يأتي الآن. فلم يلبث أن جاء علي فجلس معهم إذ أحس النبي بالروح، فسل مصلاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتى سله فإذا عباءة