(الآية الثالثة والسبعون) قوله تعالى: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 546) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 206 ط بيروت) قال:
حدثني محمد بن القاسم بن أحمد، حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد ابن صالح القزويني، حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد الأشج عن أبي خالد الأحمر، عن إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال: لما نزلت: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي.
وبه حدثنا الحسين بن علي عن عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي، عن أصحابه قالوا في قوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلوا منكم) قال: أهل بدر خاصة، قال: فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا، وكان من المفتونين فلان وفلان وفلان وهم من أهل الحديث.
أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن بن علي، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، عن عمر بن محمد بن الحسين، عنه أبي الحسن بن