(الآية الحادية والتسعون) قوله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 102 مخطوط) قال:
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد السع، أنبأ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، نبأ أحمد بن محمد بن جعفر بن سلم الحثلي، حدثني عمر ابن أحمد قال: قرأت على أمي فاطمة بنت محمد بن شعيب ابن أبي مدين الذيات قالت: سمعت أباك أحمد بن روح يقول: حدثني موسى بن بهلول، نبأ محمد بن مروان، عن ليث بن أبي سلم، عن طاوس في هذه الآية (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) الآية نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة وحسن وحسين وذلك أنهم صاموا وخادمتهم فلما كان عند الافطار وكانت عندهم ثلاثة أرغفة قال: فجلسوا لتأكلوا فأتاهم سائل فقال: أطعموني فإني مسكين فقام علي عليه السلام فأعطاه رغيفه ثم جاء سائل فقال: أطعموا اليتيم فأعطته فاطمة الرغيف ثم جاء سائل فقال: أطعموا الأسير فقامت الخادمة فأعطته الرغيف وباتوا ليلهم طاوين فشكر