(الآية الثالثة والستون) قوله تعالى: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 573) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 118 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ، أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا أحمد بن الحسن، عن أبي حصين بن مخارق، عن الأعمش عن شقيق قال: قرأت في مصحف عبد الله وهو ابن مسعود (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين).
أخبرناه أيضا عن السبيعي، عن ابن عقدة، أخبرنا أحمد بن هشيم بن أبي نعيم أخبرنا أبو جنادة السلولي، عن الأعمش به سواء.
وأخبرناه أيضا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، عن عبد العزيز بن الخطاب، عن عمر وبن ثابت، عن أبي إسحاق، عن نمير بن عريب أن ابن مسعود كان يقرأ: (إن الله اصطفى آدم) الآية، يقول ابن عباس كذا (وآل عمران وآل أحمد على العالمين) قال الحسكاني: قلت: إن لم تثبت هذه القراءة فلا شك في دخولهم في الآية لأنهم آل إبراهيم.