(الآية التاسعة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل) رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 272 ط بيروت).
أبو النضر العياشي في تفسيره عن محمد بن يزداد، قال: حدثني محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، وليث بن سعد المصري: عن جابر بن أرقم، عن أخيه زيد بن أرقم قال: إن جبرئيل الروح الأمين نزل على رسول الله بولاية علي بن أبي طالب عشية عرفة فضاق بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة تكذيب أهل الإفك والنفاق فدعا قوما أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له، وبكى صلى الله عليه وسلم فقال له جبرئيل يا محمد أجزعت من أمر الله؟ فقال: كلا يا جبرئيل ولكن قد علم ربي ما لقيت من قريش إذ لم يقروا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادهم وأهبط إلى جنودا من السماء فنصروني فكيف يقرون لعلي من بعدي فانصرف عنه جبرئيل فنزل عليه: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك).