(الآية الرابعة والأربعون) قوله تعالى: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 397) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
فمنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 49 و 82 ط لاهور).
روى من طريق البزاز وأبي يعلى عن علي قال النبي صلى الله عليه وسلم له: إن فيك مثلا من عيسى: أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه، فقال صلى الله عليه وسلم:
المنافقون أما يرضون له مثلا من عيسى فنزلت هذه الآية: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون).
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 1 ص 23 ط المطبعة الوهبية بمصر).
روى نقلا عن (الرياض النضرة) عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مثل من عيسى عليه السلام، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها ثم قال: يهلك في رجلان: محب مفرط بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ثم قال: أخرجه أحمد في (المسند).
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15