الخامس حديث عمرو بن سعيد بن معاذ رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 120 ط بيروت) قال:
حدثني الحاكم الوالد رحمه الله، عن أبي حفص بن شاهين في تفسيره، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، عن عتبة بن جبيرة [كذا] عن حصين بن عبد الرحمان، عن عمرو بن سعيد ابن معاذ، قال:
قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا: يا محمد إنك تذكر صاحبنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هو عبد الله ونبيه (ورسوله (خ)). قالا: فأرنا فيمن خلق الله مثله وفيما رأيت وسمعت. فأعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهما يومئذ ونزل عليه جبرئيل بقوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) الآية 59 / آل عمران فعادا وقالا: يا محمد هل سمعت بمثل صاحبنا قط؟ قال: نعم.
قالا: من هو؟ قال: آدم، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) الآية. قالا: فإنه ليس كما تقول. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعالوا ندع أبناءنا وأبنأءكم ونساءنا ونساءكم) الآية فأخذ رسول الله بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين وقال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا. فهما أن يفعلا، ثم إن السيد قال للعاقب: ما تصنع بملاعنته؟ لئن كان كاذبا ما تصنع بملاعنته، ولئن كان