الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:
ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في (مستدرك) (ج 2 ص 481 ط حيدر آباد).
(أخبرني) عبد الله بن محمد الصيدلاني، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت (أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية.
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 90 ط مطبعة القضاء).
ونقل الواحدي (رح) بسنده إلى مجاهد عن علي (رض) قال: آية في كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت درهما فنسختها الآية: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية.
ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 143 مخطوط).
روى بإسناده قال مجاهد: نهى عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا