(الآية الثامنة والستون) قوله تعالى: يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 76 ط لاهور) قال:
روى من طريق ابن مردويه عن قتادة، عن ابن عباس رضي الله قال: إنها نزلت في علي وأصحابه، وقال إن عليا وجماعه من أصحابه عنهم عثمان بن مظعون أرادوا أن ينجلوا عن الدنيا ويتركوا النساء ويتربصوا، فنزلت هذه الآية.
ومنهم الحافظ الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 9 مخطوط) قال:
حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) الآية نزلت في علي وأصحاب له منهم عثمان مطعون وعمار حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالإخصاء.
ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 194 ط بيروت) قال:
أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا علي بن محمد