عن علي بن محمد بن بشر، قال: كنت عند محمد بن علي جالسا إذ جاء راكب أناخ بعيره ثم أقبل حتى دفع إليه كتابا، فلما قرأه قال: ما يريد منا المهلب فوالله ما عندنا اليوم من دنيا، ولا لنا من سلطان. فقال: جعلني الله فداك إنه من أراد الدنيا والآخرة فهو عندكم أهل البيت. قال: ما شاء الله أما إنه من أحبنا في الله نفعه الله بحبنا ومن أحبنا لغير الله فإن الله يقضي في الأمور ما يشاء، إنما حبنا أهل البيت شئ يكتبه الله في قلب العبد، فمن كتبه الله في قلبه لم يستطع أحد أن يمحوه، أما سمعت الله يقول: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) إلى آخر الآية، فحبنا أهل البيت من أصل الإيمان.
(الآية الخامسة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 248 ط بيروت).
أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الحبري، أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن شعيب الحافظ، أخبرنا أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد النجاري، أخبرنا علي بن يوسف، أخبرنا أبو صفوان إسحاق بن عمار، أخبرنا أحمد النجاري، أخبرنا مكي