(الآية الثامنة والخمسون) قوله تعالى: عم يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 484) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم العلامة أبو بكر مؤمن الشيرازي في (رسالة الاعتقادات) على ما في (مناقب الكاشي) (ص 213 مخطوط).
روى عبد الخير عن علي قال: سأل صخر بن حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن الخلافة من بعدك؟ قال: يا صخر الإمامة بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى فنزل (عم يتسائلون الخ) إلى أن قال: فلا يبقى ميت في شرقي الأرض ولا غربيها في بحر ولا بر إلا منكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين علي وخلافته يقولون للميت: من ربك وما دينك ومن إمامك.
ثم قال: قال الإمام الفاضل: أجمع المفسرون أن النبأ العظيم هو علي.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 495 ط اسلامبول):
روى عن عبد الرحمان بن كثير قال: سألت جعفر الصادق عن قوله تعالى: (عم يتسائلون عن النبأ العظيم) وسألته عن قوله تعالى: (هنالك الولاية لله الحق) قال: ولاية أمير المؤمنين علي، وكان يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني ولا لله آية أكبر مني.