(الآية التسعون) قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 582) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 286 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، حدثني زيد بن إسماعيل مولى الأنصاري حدثني محمد بن أيوب الواسطي، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. طار ذلك في البلاد، فقدم على رسول الله النعمان بن الحرث الفهري فقال:
أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج والصلاة والزكاة والصوم فقبلناها منك، ثم لم ترضى حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فهذا مولاه. فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله. قال: فولى النعمان وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فرماه الله بحجر على رأسه فقتله فأنزل الله تعالى (سأل سائل).
حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر بن جعفر الضبعي قال: حدثني زيد بن إسماعيل بن سنان، حدثنا شريح بن نعمان، حدثنا سفيان