(الآية الثانية والثمانون) قوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 558 و ج 9 ص 137) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 409 ط بيروت) قال:
حدثني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أن عمر بن الحسن بن علي بن مالك أخبرهم قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، أخبرنا أبي، عن حصين بن مخارق عن بحر المسلي، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: أقر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر) وقال: هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قيل: يا رسول الله أبيت علي وفاطمة منها؟ قال: من أفضلها.
حدثني أبو عبد الله الدينوري، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أحمد بن الحسين ابن علي الرازي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا المنذر ابن محمد القابوسي، حدثني أبي، حدثنا عمي، حدثنا الحسين بن سعيد، قال:
حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن بقيع بن الحرث، عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في بيوت أذن الله أن ترفع - إلى قوله - والأبصار) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ فقال: بيوت الأنبياء.
فقام إليه أبو بكر فقال: رسول الله هذا البيت منها. لبيت علي وفاطمة، قال: