(الآية السادسة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (لتستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 75 ط بيروت).
أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي بواسط عن محمد بن مدرك، عن مكي بن إبراهيم، عن سفيان، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم عليه السلام لقول الله عز وجل: (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يعني آدم، قالوا: (أتجعل فيها) يعني أتخلق فيها (من يفسد فيها) يعني يعمل بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) يعني لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) يعني ليعمل فيها بالمعاصي (ونحن نسبح بحمدك يعني نذكرك، ونقدس لك) يعني ونطهر لك الأرض. (قال: إني أعلم ما لا تعلمون) يعني سبق علمي أن آدم وذريته سكان الأرض وأنتم سكان السماء.
والخليفة الثاني داود صلوات الله عليه لقوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) يعني أرض بيت المقدس والخليفة الثالث علي بن أبي طالب لقول الله تعالى: (ليستخلفنهم في الأرض