الوجيهي، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث قال: قال علي عليه السلام على المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له: فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه فقال: دعوه أتقرأ سورة هود؟ قال: نعم، قال: فقرأ عليه السلام (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) ثم قال: الذي كان على بينة من ربه محمد صلى الله عليه وسلم والشاهد الذي يتلوه أنا.
الرابع ما رواه جابر روى عنه القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 85 مخطوط) قال:
روى بإسناد رفعه إلى جابر رضي الله عنه في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: البينة رسول الله والشاهد هو علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في كتابه (التفسير) (ج 3 ص 183 ط القاهرة) قال:
قال جابر بن عبد الله: قال علي بن أبي طالب: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل: وأنت أي آية نزلت فيك؟ فقال علي:
ما تقرأ الآية التي في هود (ويتلوه شاهد منه) فعلي هذا القول يكون الشاهد علي ابن أبي طالب.