(الآية الثامنة) قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ح 3 ص 80) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 102 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال:
أخبرنا أحمد بن الحسن بن موسى الغندجاني - أنبأ أبو الفتح هلال ابن محمد الخفار، نبأ إسماعيل بن علي بن رزين قال: حدثني أبي وإسحاق بن إبراهيم الديزيني قالا: نبأ عبد الرزاق قال: حدثني أبي، عن مينا مولى عبد الرحمان ابن عوف، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم: إني جاعلك للناس إماما فاستحف إبراهيم الفرح قال: يا رب ومن ذريتي (في ذريتي) أئمة مثلي فأوحى إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا إلا أفي لك قال: يا رب ما العهد الذي لا يفي به قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك قال إبراهيم عندها (فاجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فانتهت الدعوة إلى وإلى علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فأخبر بي الله نبيا واتخذ عليا وصيا.