(الآية الخامسة والخمسون) قوله تعالى: كمشكاة فيها مصباح قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 458) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
فمنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) قال:
أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد، حدثنا أحمد بن الخليل ببلخ، حدثني محمد بن أبي محمود قال: حدثنا يحيى بن أبي معروف قال: حدثنا محمد بن سهل البغدادي، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن عن قول الله عز وجل: (كمشكاة فيها مصباح المصباح) قال: المشكاة فاطمة عليها السلام والمصباح الحسن والزجاجة الحسين كأنها كوكب دري قال: كانت فاطمة عليها السلام كوكبا دريا من نساء العالمين توقد من شجرة مباركة الشجرة المباركة إبراهيم لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ قال: يكاد العلم أن تنطق منها ولو لم تمسه العلم أن تنطق منها نار نور على نور منها إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء.