(الآية الحادية والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون) رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 265 ط بيروت) في العتيق: حدثنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك:
عن ابن عباس قال: اختصم قوم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بعض أصحابه إن يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به، فأمر عليا أن يحكم بينهم فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به، وحكم عليكم علي فرضيتم به بئس القوم أنتم. فأنزل الله تعالى في علي: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع) إلى آخر الآية، وذلك أن عليا كان يوفق لحقيقة القضاء، من غير أن يعلم.
أخبرنا أبو بكر التاجر، أخبرنا الحسن بن رشيق، أخبرنا محمد بن رزيق بن جامع بن سفيان بن بشر الأسدي، عن علي بن هاشم، عن إبراهيم بن حيان:
عن أبي جعفر، قال: أمر عمر عليا أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما، فقال الذي قضي عليه: هذا الذي يقضي بيننا؟ وكأنه ازدرى عليا، فأخذ عمر بتلبيبه