(الآية الثالثة والثلاثون) قوله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 363) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 1 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا أحمد بن محمد بن يزيد، قال حدثني سهل بن عامر البجلي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن علي عليه السلام قال: فينا نزلت (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
الآية، فأنا والله المنتظر وما بدلت تبديلا.
أخبرنا أبو العباس المحمدي، أخبرنا ابن فيدة الفسوي، أخبرنا أبو بكر ابن مؤمن، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق ببغداد، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك، عن عبد الله ابن عباس في قوله الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) يعني عليا وحمزة وجعفر (فمنهم من قضى نحبه) يعني حمزة وجعفرا (ومنهم من ينتظر) يعني عليا عليه السلام كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل الله، فوالله لقد رزق الشهادة.