(الآية الثانية والتسعون) قوله تعالى: إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في ((ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم.
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 327 ط بيروت) قال:
حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الجبلي، حدثني موسى بن محمد، حدثني الحسن بن علوية، حدثني المسيب بن شريك قال: حدثني الكلبي قال: استعمل رسول الله عليا على بني هاشم فكان إذا مر ضحكوا به، فنزلت هذه الآية.
حدثني أبو القاسم الهاشمي، عن أبي النضر العياشي قال: حدثني جعفر بن محمد، حدثني أحمد، حدثني حمدان بن سليمان، والعمركي بن علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن سالم، عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (إن الذين أجرموا) إلى آخر السورة، قال: نزلت في علي، والذين استهزؤا به من بني أمية، أن عليا مر على نفر من بني أمية وغيرهم من المنافقين فسخروا منه، ولم يكونوا يصنعون شيئا إلا نزل به كتاب، فلما رأوا ذلك مطوا بحواجبهم فأنزل الله تعالى: (وإذا مروا بهم يتغامزون).
حدثونا عن أبي بكر محمد بن صالح السبيعي، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم، قال: حدثنا حسن