وبرسول وبالمؤمنين. فأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدعاه رسول الله فقال له: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم قال: ماذا؟ قال: خاتم فضة. قال: من أعطاكه؟ قال:
ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك، وقال: يقول الله تعالى:
(ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون).
ورواه أيضا عن الحماني، عن محمد بن فضيل مثله في العتيق.
(الآية التاسعة والمأة) قوله تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 185) قال:
قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الخ) نزلت في علي خاصة وهو أول من صلى بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة الحبري في (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (النسخة المخطوطة لجامعة طهران).
روى بسنده عن ابن عباس، نزول هذه الآية في علي خاصة.