بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب الله عز وجل يباهي بك الملائكة فأنزل الله تعالى:
(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد).
الخامس رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المقريزي في (امتناع الأسماع) (ص 38 ط القاهرة) قال:
أمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ينام على فراشه ويتشح ببرده الحضرمي الأخضر وأن يؤدي عنه ما عنده من الودائع والأمانات ونحو ذلك فقام علي مقامه عليه السلام وغطى ببرد أخضر فكان أول من شرى نفسه وفيه نزلت (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله).
وخرج صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من تراب وجعله على رؤوسهم وهو يتلوا الآيات من (يس والقرآن الحكيم إلى قوله فهم لا يبصرون) فطمس الله تعالى أبصارهم فلم يروه وانصرف وهم ينظرون عليا فيقولون إن محمدا لنائم حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش فعرفوه وأنزل الله تعالى في ذلك (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) الأنفال وسأل أولئك الرهط عليا رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا أدري أمرتموه بالخروج فخرج فضربوه وأخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعة ثم دخلوا عليه فأدى أمانة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة الحمويني في (مناهج الفاضلين) (مخطوط).
نقل عن ابن الأثير في الخلاف الجامع بين الكاشف والكشاف نزول الآية في علي ليلة المبيت.
ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي