الله صلى الله عليه وآله والناس من الغد، فقال: يا أيها الناس إن الله أرسلني إليكم برسالة وإني ضقت بها ذرعا مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى عاتبني ربي فيها بوعيد أنزله علي بعد وعيد، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما (إبطهما خ) ثم قال: أيها الناس الله مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
وأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم).
الثاني ما رواه البراء بن عازب رواه القوم:
منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 55 ط لاهور).
روى عن البراء بن عازب قال: أقبلت مع رسول الله في حجة الوداع فلما كان بغدير خم نودي الصلاة جامعة، فجلس رسول الله تحت شجرة وأخذ بيد علي وقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: ألا من أنا مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقاه عمر فقال: هنيئا لك يا علي بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة - وفيه أنزلت (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية.