(الآية الثانية والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 267 ط بيروت) قرأت (ظ) في التفسير العتيق، قال: حدثنا محمد بن شجاع، عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة وعبد الله بن مسعود، قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم وسئل عن علي فقال: علي أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم في الله غضبا، علمته علمي واستودعته سري و وكلته بشأني فهو خليفتي في أهلي وأميني في أمتي. فقال بعض قريش: لقد فتن علي رسول الله حتى ما يرى به شيئا!!! فأنزل الله تعالى: (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون).
حدثني علي بن حمدون، عن عباد، عن رجل قال: أخبرنا زياد بن المنذر، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عبد الله بن مسعود، قال:
غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت المسجد والناس أجفل ما كانوا كأن على رؤسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب حتى سلم على النبي، فتغامز به بعض من كان عنده، فنظر إليهم النبي فقال: ألا تسألوني عن أفضلكم؟ قالوا: بلى. قال: أفضلكم علي بن أبي طالب أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم غضبا في الله نكاية في العدو، فهو عبد الله وأخو رسوله، فقد