(الآية التاسعة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: (وأما من خاف مقام ربه) ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى رواه القوم:
منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 323 ط بيروت).
أخبرنا عقيل، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا علي بن حرب الطائي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن مجاهد:
عن ابن عباس في قوله تعالى: (فأما من طغى) يقول: علاء وتكبر وهو علقمة بن الحرث بن عبد الله بن قصي وآثر الحياة الدنيا وباع الآخرة بالدنيا، فإن الجحيم هي مأوى من كان هكذا (وأما من خاف مقام ربه) يقول: علي بن أبي طالب خاف مقام بين يدي ربه وحسابه وقضاءه بين العباد، فانتهى عن المعصية، ونهى نفسه عن الهوى يعني عن المحارم التي يشتهيها النفس، فإن الجنة هي مأواه خاصة، ومن كان هكذا عاما.