(الآية الخامسة والتسعون) قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد روى في ذلك حديثان الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 284) قال:
أبو حنيفة دخل على سليمان بن مهران الأعمش ومعه ابن أبي ليلى وابن شبرمة في مرضه الذي مات فيه فقال له أبو حنيفة: يا أبا محمد إنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا فقد كنت تحدث عن علي بن أبي طالب أحاديث إن سكت عنها كان خيرا فقال الأعمش: ألمثلي يقال: هذا أسندوني أسندوني حدثني أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
إذا كان يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى لي ولعلي: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما وذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) الآية فقال أبو حنيفة قوموا لا يجيئ بأعظم من هذا.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحسن بن خسرو في مسنده عن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، عن أبي محمد الجوهري، عن الحافظ محمد المظفر، عن أبي بكر محمد بن عمر بن موسى الهمداني، عن إسحاق النخعي، عن محمد بن الطفيل، عن شريك بن عبد الله قال: كنا عند الأعمش إ دخل أبو حنيفة.