ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 1 ص 42 طبع دار الصادر في بيروت) قال:
____________________
(1) قال العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 84 ط القاهرة) قال:
فأما إخباره عليه السلام أن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها فقد رأيت من يذكر أن كتب الملاحم تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود، ينفجر من أرضها فتغرق، ويبقى مسجدها، والصحيح أن المخبر به قد وقع، فإن البصرة غرقت مرتين، مرة في أيام القادر بالله، ومرة في أيام القائم بأمر الله غرقت بأجمعها ولم يبق منها إلا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجؤجؤ الطائر حسب ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام، جائها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الآن بجزيرة الفرس، ومن جهة الجبل المعروف بجبل السنام، وخربت دورها، وغرق كلما في ضمنها، وهلك كثير من أهلها، وأخبار هذين الغرقين معروفة عند أهل البصرة يتناقله خلفهم عن سلفهم. إلى أن قال: حتى لقد صرخ عليه السلام بأعلى صوته: ويلكم اعقروا الجمل فإنه شيطان، ثم قال: اعقروه وإلا فنيت العرب.
فأما إخباره عليه السلام أن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها فقد رأيت من يذكر أن كتب الملاحم تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود، ينفجر من أرضها فتغرق، ويبقى مسجدها، والصحيح أن المخبر به قد وقع، فإن البصرة غرقت مرتين، مرة في أيام القادر بالله، ومرة في أيام القائم بأمر الله غرقت بأجمعها ولم يبق منها إلا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجؤجؤ الطائر حسب ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام، جائها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الآن بجزيرة الفرس، ومن جهة الجبل المعروف بجبل السنام، وخربت دورها، وغرق كلما في ضمنها، وهلك كثير من أهلها، وأخبار هذين الغرقين معروفة عند أهل البصرة يتناقله خلفهم عن سلفهم. إلى أن قال: حتى لقد صرخ عليه السلام بأعلى صوته: ويلكم اعقروا الجمل فإنه شيطان، ثم قال: اعقروه وإلا فنيت العرب.