جشب (1)، كان فينا كأحدنا (2) يجيبنا إذا سألناه، وينبئنا إذا استنبأناه (3)، ونحن مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه لهيبته (4)، ولا نبتدئه لعظمته، يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وقد مثل (5) في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء (6) الحزين ويقول (7) يا دنيا غري غيري، أبي تعرضت أم إلي تشوقت؟ هيهات
(٤٢٦)