منزلها (1)، فهتكت حجاب الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وتبرجت، وسافرت في جحفل عظيم، وجم غفير، يزيد على سبعة عشر ألفا.
وأما ثانيا: فلأنها ليست ولي الدم حتى تطلب به، ولا لها حكم الخلافة، فبأي وجه خرجت للطلب؟!
وأما ثالثا: فلأنها طلبته من غير من عليه الحق، لأن أمير المؤمنين عليه السلام لم يحضر قتله، ولا أمر به، ولا واطأ عليه، وقد ذكر ذلك كثيرا.
وأما رابعا: فلأنها كانت تحرض على قتل عثمان، وتقول: " اقتلوا نعثلا، قتل الله نعثلا " (2)، فلما بلغها قتله فرحت بذلك، فلما قام أمير