نهج الحق وكشف الصدق - العلامة الحلي - الصفحة ٢٣٥
ولم يسجد لصنم (1)، بل هو كسر الأصنام لما صعد على كتف النبي صلى الله عليه وآله (2).
روى أحمد بن حنبل: أنه أول من أسلم، وأول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله (3).
وفي مسنده: أن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة: أما ترضين: أني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما (4).
وحديث الدار (5) يدل عليه أيضا.
علمه عليه السلام:
الثاني: العلم والناس كلهم عيال عليه في المعارف الحقيقية، والعلوم اليقينية، والأحكام الشرعية، والقضايا النقلية، لأنه كان في غاية الذكاء، والحرص على التعلم (6)، وملازمته لرسول الله صلى الله عليه وآله، وهو أشفق

(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٦٦، وقال: أخرجه ابن سعد، ونور الأبصار ص ٧٦ (٢) وقد أشرنا في السابق إلى جملة من مصادره. وليراجع أيضا: الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٠، وتفسير الكشاف عند قوله تعالى: " قل جاء الحق " الآية، وتاريخ بغداد ج ١٣ ص ٣٠٢، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥ (٣) وفي المسند ج ٤ ص ٣١٨ وسنن البيهقي ج ٦ ص ٢٠٦، وخصائص النسائي ص ٢، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ و ٣٩٥، والإصابة وفي هامشه الاستيعاب ج ٥ ص ١٧٠ و ١٧١ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٩٩ (٤) مسند أحمد ج ٥ ص ٢٦ وكنز العمال ج ٦ ص ٥٣ و ١٥٣ و ٣٩٧، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١١٤، وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٣٠ (٥) وقد أوردنا في تفسير قوله تعالى: " وأنذر عشيرتك الأقربين " عدة من مصادره، وراجع أيضا: السيرة الحلبية ج ١ ص ٣٨١، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٣ ص ٢٦٣ و ٢٨١ (٦) كفاية الطالب ص ١٩٧ و ٢٢٤، وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٢. وقد تواتر عنه عليه السلام قوله: سلوني قبل أن تفقدوني.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست