الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٩٦
الحد ضعفين * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع عن أنس رضي الله عنه في قوله يا نساء النبي الآيتين قال إن الحجة على الأنبياء أشد منها على الاتباع في الخطيئة وان الحجة على العلماء أشد منها على غيرهم فان الحجة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم أشد منها على غيرهن فقال إن من عصى منكن فإنه يكون عليها العذاب الضعف منه على سائر نساء المؤمنين ومن عمل صالحا فان الاجر لها الضعف على سائر نساء المسلمين * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا قال يقول من يطع الله منكن وتعمل صالحا لله ورسوله بطاعته * وأخرج ابن سعد عن عطاء بن يسار رضي الله عنه في قوله ومن يقنت منكن لله ورسوله يعنى تطيع الله ورسوله وتعمل صالحا تصوم وتصلى * وأخرج الطبراني عن أبي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة يؤتون أجرهم مرتين منهم أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن أبى حاتم عن جعفر بن محمد رضي الله عنه يجرى أزواجه مجرانا في الثواب والعقاب * قوله تعالى (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) * أخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله لستن كأحد من النساء قال كأحد من نساء هذه الأمة * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله يا نساء النبي لستن كأحد الآية يقول أنتن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه تنظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى الوحي الذي يأتيه من السماء وأنتن أحق بالتقوى من سائر النساء فلا تخضعن بالقول يعنى الرفث من الكلام أمرهن أن لا يرفثن بالكلام فيطمع الذي في قلبه مرض يعنى الزنا * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فلا تخضعن بالقول قال مقاربة الرجل في القول حتى يطمع الذي في قلبه مرض * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله فلا تخضعن بالقول قال لا ترفثن بالقول * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما فلا تخضعن بالقول يقول لا ترخصن بالقول ولا تخضعن بالكلام * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله فيطمع الذي في قلبه مرض قال شهوة الزنا * وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله فيطمع الذي في قلبه مرض قال الفجور والزنا قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول حافظ للفرج راض بالتقى * ليس ممن قلبه فيه مرض * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن علي رضي الله عنه قال المرض مرضان فمرض زنا ومرض نفاق * وأخرج ابن سعد عن عطاء بن يسار رضي الله عنه في قوله فيطمع الذي في قلبه مرض يعنى الزنا وقلن قولا معروفا يعنى كلاما ظاهرا ليس فيه طمع لأحد * وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله وقلن قولا معروفا يعنى كلاما ليس فيه طمع لأحد * قوله تعالى (وقرن في بيوتكن) * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال نبئت انه قيل لسودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها مالك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك فقالت قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت قال فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها * وأخرج ابن أبي شيبة وابن سعد وعبد الله ابن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر عن مسروق رضي الله عنه قال كانت عائشة رضي الله عنها إذا قرأت وقرن في بيوتكن بكت حتى تبل خمارها * وأخرج أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال فكان كلهن يحجن الا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن أبي حاتم عن أم نائلة رضي الله عنها قالت جاء أبو برزة فلم يجد أم ولده في البيت وقالوا ذهبت إلى المسجد فلما جاءت صاح بها فقال إن الله نهى النساء ان يخرجن وأمرهن يقرن في بيوتهن ولا يتبعن جنازة ولا يأتين مسجدا ولا يشهدن جمعة * وأخرج الترمذي والبزار عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال احبسوا النساء في البيوت فان النساء عورة وان المرأة إذا خرجت من بيتها استشرفها
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست