آية من يشتري نفسه الخامسة: قوله تعالى: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " (1).
قال التعلبي، ورواه ابن عباس: أنها نزلت في علي عليه السلام، لما هرب النبي صلى الله عليه وآله من المشركين إلى الغار، خلفه لقضاء دينه، ورد ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله إلى جبرئيل، وميكائيل: أني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كل منهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه، ويؤثره بالحياة؟ إهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، فقال جبرئيل: بخ بخ، من مثلك يا ابن أبي طالب، يباهي الله بك الملائكة (2)!