وقال أهل السنة (1): إنه يجوز عليهم الصغائر، وجوزت الأشاعرة عليهم الكبائر.!.
ترجيح أحد المذهبين فلينظر العاقل في المقالتين، ويلمح المذهبين، وينصف في الترجيح، ويعتمد على الدليل الواضح الصحيح (2)، ويترك تقليد الآباء، والمشايخ الآخذين بالأهواء (3)، وغرتهم الحياة الدنيا (4)، بل ينصح نفسه، ولا يعول على غيره (5)، ولا يقبل عذره غدا في القيامة: إني قلدت شيخي الفلاني (6)، أو وجدت آبائي وأجدادي على هذه المقالة (7). فإنه لا ينفعه ذلك يوم القيامة، يوم يتبرأ المتبعون من أتباعهم، ويفرون من أشياعهم.
وقد نص الله تعالى على ذلك في كتابه العزيز (8). ولكن أين الآذان السامعة،