نهج الحق وكشف الصدق - العلامة الحلي - الصفحة ١١١
أنفسهم، كقوله تعالى، حكاية عن آدم (ع): " ربنا ظلمنا أنفسنا (1)، وعن يونس (ع): " سبحانك إني كنت من الظالمين " (2)، " وعن موسى (ع): " رب إني ظلمت نفسي " (3)، وقال يعقوب لأولاده:
" بل سولت لكم أنفسكم أمرا " (4)، وقال يوسف (ع): " من بعد أن نزع الشيطان بيني وبين إخوتي " (5)، وقال نوح (ع): " رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم " (6).
فهذه الآيات تدل على اعتراف الأنبياء بكونهم فاعلين لأفعالهم..
الآيات الدالة على اعتراف الكفار والعصاة التاسع: الآيات الدالة على اعتراف الكفار والعصاة: بأن كفرهم ومعاصيهم كانت منهم، كقوله تعالى: " ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم " (7). إلى قوله: " أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم؟
بل كنتم قوما مجرمين "، وقوله تعالى: " ما سلككم في سقر؟ قالوا:
لم نك من المصلين " (8)، " كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها: ألم يأتكم نذير " (9).. إلى قوله تعالى: " فكذبنا "، وقوله تعالى: " أولئك ينالهم

(١) الأعراف: ٢٣.
(٢) الأنبياء: ٨٧.
(٣) القصص: ١٦.
(٤) يوسف: ١٨.
(٥) يوسف: ١٠٠.
(٦) هود: ٤٧.
(٧) سبأ: ٣١ إلى ٣٢.
(٨) المدثر: ٤٣ إلى ٤٦.
(٩) الملك: ٨ إلى 9.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست