إنه تعالى ليس بجسم البحث الثالث: في أنه تعالى ليس بجسم.
أطبق العقلاء على ذلك إلا أهل الظاهر، كداود، والحنابلة كافة، فإنهم قالوا: إنه تعالى جسم يجلس على العرش، ويفضل عنه من كل جانب ستة أشبار بشبره، وأنه ينزل في كل ليلة جمعة على حمار، وينادي إلى الصباح:
" هل من تائب، هل من مستغفر؟ " (1) وحملوا آيات التشبيه على ظواهرها (2).