براءة الصحابة من عثمان يوم الدار ومنها: أن الصحابة تبرأوا منه، فإنهم تركوه بعد قتله ثلاثة أيام لم يدفنوه، ولا أنكروا على من أجلب عليه من أهل الأمصار، بل أسلموه، ولم يدافعوا عنه بل أعانوا عليه، ولم يمنعوا من حصره، ولا من منع الماء عنه، ولا من قتله، مع تمكنهم من ذلك كله.
وروى الواقدي: أن أهل المدينة منعوا من الصلاة عليه حتى حمل بين المغرب والعتمة، ولم يشهد جنازته غير مروان، وثلاثة من مواليه، ولما أحسوا بذلك رموه بالحجارة، وذكروه بأسوأ الذكر، ولم يقع التمكن من دفنه، إلا بعد أن أنكر أمير المؤمنين المنع من دفنه (1).
عثمان يستهزئ بالشريعة ومنها: أنه كان يستهزئ بالشرائع، ويجترئ على المخالفة لها.
في صحيح مسلم: أن امرأة دخلت على زوجها فولدت لستة أشهر، فذكر ذلك لعثمان بن عفان، فأمر بها أن ترجم، فدخل عليه علي، فقال: