هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قلت: لا، قال: فإن أبي قال لأبيك:
يا أبا موسى، هل يسرك أن إسلامنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وهجرتنا معه، وجهادنا معه، وعملنا كله معه، يرد كل عمل عملناه بعده، ونجونا منه كفافا رأسا برأس؟. فقال أبي: لا والله، قد جاهدنا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وصلينا، وصمنا، وعملنا خيرا كثيرا. وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنا لنرجو ذلك؟ فقال أبي: لكني أنا - والذي نفس عمر بيده - لوددت أن ذلك يرد لنا كل شئ عملناه بعد. ونجونا منه كفافا رأسا برأس (1).
ومن كتاب الجمع بين الصحيحين، من مسند عبد الله بن عباس: أنه لما طعن عمر بن الخطاب كان يتألم، فقال ابن عباس: ولا كل ذلك، فقال بعد كلام: أما ما ترى من جزعي فهو من أجلك، وأجل