فلا تطيعوه في ذلك. فنزلت الآيات:
* (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر.. إلخ) * إلى قوله: * (ومن لم يحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الكافرون) * بل في بعض النصوص: أن الحرب كادت تقع بينهما، ثم ارتضوا بالنبي (صلى الله عليه وآله) (1) ولعل هذا أنسب بالآيات وسياقها، كما أنه هو الأنسب بالمعاهدة التي أبرمت بين المسلمين واليهود حين قدوم النبي (ص) إلى المدينة (وتقدمت في الجزء الرابع، من هذا الكتاب)، حيث قد نصت على (ان ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده، فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد (صلى الله عليه وآله).
فهذه القصة كاد أن يحدث فيها حدث أو إشتجار يخاف فساده، فالمرجع فيها إلى الله سبحانه وإلى محمد (صلى الله عليه وآله).
ويظهر من رواية ابن جريج، وغيره: أن النبي (ص)، لما حكم