بها.
3 - إن ذلك يعني: أنها صحيحة، وغير محرفة، فلا يصح ما يدعيه المسلمون على اليهود من تحريفهم لها.
4 - إظهار: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعمل بالتوراة في كل ما لم ينزل فيه عليه شئ، فلا مانع من العمل بها الان في كل مورد لا يجد المسلمون حكمه، أو يرون لم ينزل فيه شئ.
5 - إظهار دور عبد الله بن سلام المتميز، في تحقيق الحق، وإظهاره، حتى إنه ليأتي بنفس التعبير القرآني: * (فأتوا التوراة، فاتلوها، إن كنتم صادقين) * (1).
ولا بد أن يكون هذا من شدة انسجامه مع القرآن، ومع آياته، وعمق إيمانه به، حتى أصبح كلامه عين الآيات القرآنية، ونفس عباراتها.
6 - إظهار ورع أحبار اليهود ورؤسائهم، حتى ليقرون للنبي (ص) بالحقيقة بمجرد مناشدته لهم.
ولا ندري كيف يكون هذا الورع والتقوى من أناس يحرفون كتابهم ويستبدلون أحكامه، أو يسكتون على تبديلها، ويرضون به؟
7 - التأكيد، أو فقل الالماح إلى جواز أن يفتي الرجل للآخرين بما يخالف دينه وشريعته، لانهم يقولون: إن حكم الاسلام لم يكن هو الرجم، رغم أن الله سبحانه قد أمره (صلى الله عليه وآله) أن يحكم بينهم بما أنزل الله.
8 - إن النبي (ص) يشارك اليهود في كتمانه ما أنزل الله سبحانه، حيث طلب ابن صوريا من النبي (صلى الله عليه وآله) أن لا يذكر الكثير مما حرفوه، فاستجاب (ص) لطلبه.