أولهني إلى أسلافي إشتياق يعقوب إلى يوسف (1).
3 - وفي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ذكر الموت يميت الشهوات في النفس، ويقلع منابت الغفلة، ويقوي القلب بمواعد الله، ويرق الطبع، ويكسر أعلام الهوى، ويطفئ نار الحرص (2)).
4 - عن الصادق (عليه السلام): (إن المؤمن إذا مات لم يكن ميتا، فإن الميت هو الكافر) (3).
والآيات والروايات حول الموت والحياة كثيرة، فيها الإشارات والدلائل الجمة إلى كثير من الأمور الهامة والخطيرة. ونحن نكتفي هنا بالإشارة إلى ما يلي:
ألف: بالنسبة للآية الكريمة نقول: إننا نلاحظ إنها قدمت ذكر الموت على ذكر الحياة (الموت والحياة).
كما أنها صرحت بأن الموت مخلوق لله سبحانه، كما أن الحياة مخلوقة له تعالى.
وإذن فللموت دوره كما هو للحياة. وليس هو مجرد فناء وعدم، يظهر معناه ومغزاه من خلال ظهور المعنى المقابل له.
ثم صرحت الآية بأن السر في خلق هذين العنصرين هو وضع الانسان على المحك في سوقه نحو الأفضل والأحسن، والأكمل، الامر الذي يفيد: أن لهما دورا في بناء شخصية الانسان وتكامله.
وذلك يعني: أنهما مرحلتان يتجاوزهما الانسان، ولا يتوقف عندهما