للامرين جميعا (1).
وتفصل إحدى الروايات في سبب إقدام هؤلاء النفر على الطلب من النبي (صلى الله عليه وآله) فتقول: إن لحيان بعد قتل سفيان بن خالد، قد جعل لعضل والقارة إبلا على أن يكلموا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يخرج إليهم نفرا من أصحابه، يدعونهم إلى الاسلام، (فنقتل من قتل صاحبنا، ونخرج بسائرهم إلى قريش بمكة، فنصيب بهم ثمنا). فقدم سبعة نفر مظهرين الاسلام إلخ..) (2).
ولكن رواية أخرى تذكر: أنه (صلى الله عليه وآله) قد أرسلهم عيونا إلى مكة، فساروا يكمنون النهار، ويسيرون بالليل، خوفا من قريش وهذيل، وذلك قرب وقعة أحد، وقتل سفيان بن خالد الهذلي (3).
وعن اليعقوبي: بعد أن ذكر خروجهم مع أولئك النفر، قال: (فلما كانوا على ماء يقال له: الرجيع لهذيل، خرج بعض الناس، حتى انتهى إلى هذيل، فقال:
(إن ها هنا نفرا من أصحاب محمد، هل لكم أن نأخذهم،