الله، فإن الله لم يجعل ذلك إلا لنبيه (صلى الله عليه وآله)، ولكن ليجتهد رأيه، فإن الرأي من الرسول (صلى الله عليه وآله) كان مصيبا، لان الله كان يريه إياه، وهو منا الظن والتكلف (1)).
وروي عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام، أنه قال:
(كان الرأي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) صوابا، ومن دونه خطأ، لان الله تعالى قال: فاحكم بينهم بما أراك الله، ولم يقل ذلك لغيره) (2).
ويلاحظ هنا: أن الآية منقولة في هذه الرواية بالمعنى، لا بنصها الحرفي.
ورابعا: أما ما ورد في رواية الضحاك، من أن اليهود جاؤوا شاكين السلاح، فخلصوا صاحبهم، وهربوا به.
فهو موضع شك كبير، إذ لم يكن اليهود ليجرأوا على ذلك، بعد أن رأوا: ما جرى لبني قينقاع من قبل، ثم لبني النضير. وسيأتي بعض ما يرتبط بهذا الموضوع تحت رقم 5 إنشاء الله تعالى.
كما ويرد هنا سؤال: إنه لماذا لم يتعقبهم المسلمون؟! وإلى أين هربوا؟ فهل إنهم خرجوا من البلاد التي تدين بالولاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ ولماذا لم يذكر التاريخ لنا ذلك؟!
هذا كله عدا عن أن ذلك يعتبر نقضا للوثيقة التي كتبت في مطلع الهجرة فيما بين اليهود والمسلمين، والتي تنص على أن كل حدث