الله عليه وآله).
إلى أن قال: (فلما أتى قتادة رسول الله، بعد ذلك ليكلمه، جبهه رسول الله جبها شديدا، وقال: عمدت الخ...).
ثم يستمر في كلامه، إلى أن ذكر أخيرا، ذهاب بشير إلى مكة (فنزل على سلافة بنت سعد، بن شهيد، وكانت امرأة من الأوس، من بني عمرو بن عوف، نكحت في بني عبد الدار، فهجاها حسان، فقال:
فقد أنزلته بنت سعد فأصبحت * * ينازعها جلد استها وتنازعه ظننتم بأن يخفى الذي قد صنعتموا * * وفينا نبي عند ذي الوحي واضعه فحملت رحله على رأسها، فألقته بالأبطح، وقالت: ما كنت تأتيني بخير، أهديت إلي شعر حسان.
هذا قول (مجاهد، وقتادة بن النعمان، وعكرمة، وابن جريح) (1).
ثم أضاف الطبرسي رحمه الله تعالى، قوله: إلا أن عكرمة قال: إن بني أبيرق طرحوا ذلك على يهودي، يقال له: زيد بن السهين (2)، فجاء اليهودي إلى رسول الله، وجاء بنو أبيرق إليه، وكلموه: أن يجادل عنهم، فهم رسول الله أن يفعل، وأن يعاقب اليهودي، فنزلت الآية. وبه قال ابن عباس (3).