وقال الضحاك: نزلت في جل من الأنصار، استودع درعا، فجحد صاحبها فخونه رجال من أصحاب النبي، فغضب له قومه، فقالوا: يا نبي الله، خون صحابنا وهو مسلم امين، فعذره النبي، وكذب عنه، وهو يرى:
أنه برئ، مكذوب عليه فأنزل الله الآيات (1).
واختار الطبري هذا الوجه، قال: لان الخيانة إنما تكون في الوديعة، لا في السرقة (2) إنتهى كلام الطبرسي.
وفي رواية عن ابن عباس: أن طعمة سرق درع قتادة، وكانت الدرع في جراب فيه دقيق، فجعل الدقيق ينتشر من خرق الجراب، حتى انتهى إلى داره، ثم خبأها عند رجل من اليهود، يقال له: زيد بن السمين. ثم تذكر الرواية كيف اقتفوا أثر الدقيق، حتى انتهوا إلى دار طعمة، فحلف لهم، فتركوه.
ثم اقتفوا اثر الدقيق إلى منزل اليهودي، ثم جاء قوم طعمة إلى النبي (صلى الله عليه وآله).. إلخ (3).
وقال الطبرسي أيضا: (يروي: أن أبا طعمة بن أبيرق، سرق درعا من جار له اسمه قتادة بن النعمان، وخبأها عند رجل من اليهود، فأخذ الدرع من منزل اليهودي، فقال: دفعها إلي أبو طعمة، فجاء بنو أبيرق إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى آخر ما مر عن الضحاك (4).
عن ابن زيد: (كان رجل سرق درعا من حديد في زمن النبي