السلاح، فأخذوه، وهربوا، فنزل: ها أنتم هؤلاء، يعني: اليهود (1).
وقيل: إن زيد السمين أودع الدرع عند طعمة، فجحده طعمة، فأنزل الله تعالى: إنا أنزلنا إليك الخ.. (2).
وذكر السدي: أن الآية نزلت في طعمة بن أبيرق، استودعه رجل من اليهود درعا، فانطلق بها إلى داره، فحفر لها اليهودي، ثم دفنها.
فخالف إليها طعمة، فاحتفر عنها، فأخذها. فلما جاء اليهودي يطلب درعه كافره عنها، فانطلق إلى أناس من اليهود، من عشيرته، فقال: انطلقوا معي، فإني أعرف موضع الدرع، فلما علم به طعمة، أخذ الدرع، فألقاها في بيت أبي مليك الأنصاري. فلما جاءت اليهود تطلب الدرع، فلم تقدر عليها، وقع به طعمة، وأناس من قومه، فسبوه.
قال: أتخونونني؟ فانطلقوا يطلبونها في داره، فأشرفوا على دار أبي مليك، فإذا هم بالدرع.
وقال طعمة: أخذها أبو مليك.
وجادلت الأنصار دون طعمة، وقال لهم: إنطلقوا معي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقولوا له: ينضح عني، ويكذب حجة اليهودي، فإني إن أكذب كذب على أهل المدينة اليهودي. فأتاه ناس من الأنصار، فقالوا: يا رسول الله، جادل عن طعمة، واكذب اليهودي، فهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يفعل، فأنزل الله عليه: لا تكن للخائنين خصيما، إلى قوله: أثيما.
ثم ذكر الأنصار، ومجادلتهم، فقال: يستخفون من الناس، ولا يستخفون من الله. إلى قوله وكيلا. ثم دعا إلى التوبة، فقال: ومن يعمل