(صلى الله عليه وآله) طرحه على يهودي. فقال اليهودي: والله ما سرقتها يا أبا القاسم، ولكن طرحت علي. وكان للرجل الذي سرق جيران يبرؤونه، ويطرحونه على اليهودي، ويقولون: يا رسول الله، إن هذا اليهودي خبيث، يكفر بالله، وبما جئت به، حتى مال عليه النبي (صلى الله عليه وآله) ببعض القول.
فعاتبه الله في ذلك، فقال: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق، لتحكم بين الناس بما أراك الله، ولا تكن للخائنين خصيما. واستغفر الله مما قلت لليهودي إلخ.. (1).
وعند الطوسي: إنه بلغ بني أبيرق نزول الآيات فخرجوا من المدينة، ولحقوا بمكة، وارتدوا، فلم يزالوا بمكة مع قريش، فلما فتح مكة هربوا إلى الشام، فأنزل الله فيهم: ومن يشاقق الرسول إلخ.. (2).
وفي رواية عن ابن عباس، بعد أن ذكر: أن صاحب الدرع أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إن طعمة بن أبيرق سرق درعي.
فلما رأى السارق ذلك عمدا إليها، فألقاها في بيت برئ. وقال لرجل من عشيرته: إني غيبت الدرع، وألقيتها في بيت فلان، وستوجد عنده، فانطلقوا إلى النبي... إلى أن قالت الرواية: فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبرأه، وعذره على رؤوس الناس، فأنزل الله: إنا أنزلنا إليك الكتاب إلخ.. (3).
وقال الضحاك: أراد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يقطع يده (أي يد اليهودي المتهم بالسرقة) وكان مطاعا، فجاءت اليهود شاكين في