خالد المغيرة وبيانا أرسل إلى مالك بن أعين الجهني فسأله فصدقه عن نفسه فأطلقه فلما خلا مالك بمن يثق به وكان فيهم أبو مسلم صاحب خراسان قال ضربت له بين الطريقين لاحيا * وطنت عليه الشمس فيمن يطينها وألقيته في شبهة حين سألني * كما اشتبها في الخط سين وشينها فقال أبو مسلم حين ظهر أمره لو وجدته لقتلته بإقراره على نفسه قال أحمد بن زهير عن علي بن محمد قال خرج المغيرة بن سعيد في سبعة نفر وكانوا يدعون الوصفاء وكان خروجهم بظهر الكوفة فأخبر خالد القسري بخروجهم وهو على المنبر فقال أطعموني ماء فنعى ذلك عليه ابن نوفل فقال أخالد لا جزاك الله خيرا * وأير في حرامك من أمير تمنى الفخر في قيس وقسر * كأنك من سراة بنى جرير وأمك علجة وأبوك وغد * وما الأذناب عدلا للصدور جرير من ذوي يمن أصيل * كريم الأصل ذي خطر كبير وأنت زعمت أنك من يزيد * وقد دوحقتم دحق العبور وكنت لدى المغيرة عبد سوء * تبول من المخافة للزئير وقلت لما أصابك أطعموني * شرابا ثم بلت على السرير لا علاج ثمانية وشيخ * كبير السن ليس بذى نصير (وفى هذه السنة) حكم بهلول بن بشر الملقب كثارة فقتل ذكر الخبر عن مخرجه ومقتله ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى أن بهلولا كان يتأله وكان له قوت دانق وكان مشهورا بالبأس عند هشام بن عبد الملك فخرج يريد الحج فأمر غلامه أن يبتاع له خلا بدرهم فجاءه غلامه بخمر فأمر بردها وأخذ الدرهم فلم يجب إلى ذلك فجاء بهلول إلى عامل القرية وهى من السواد فكلمه فقال العامل الخمر خير منك ومن قومك فمضى بهلول في حجه حتى فرغ منه وعزم على الخروج على السلطان فلقى بمكة من كان على مثل رأيه فاتعدوا قرية من قرى الموصل فاجتمع بها أربعون
(٤٥٧)