مدرك المفضل بن المهلب وقد اجتمعت إليه الفلول بفارس فتبعهم فادركهم في عقبة فعطفوا عليه فقاتلوه واشتد قتالهم إياه فقتل مع المفضل بن المهلب النعمان بن إبراهيم ابن الأشتر النخعي ومحمد بن إسحاق بن محمد بن الأشعث وأخذ ابن صول ملك قهستان أسيرا وأخذ ت سرية المفضل العالية وجرح عثمان بن إسحاق ابن محمد بن الأشعث جراحة شديدة وهرب حتى انتهى إلى حلوان فدل عليه فقتل وحمل رأسه إلى مسلمة بالحيرة ورجع ناس من أصحاب يزيد بن المهلب فطلبوا الأمان فأومنوا منهم مالك بن إبراهيم بن الأشتر والورد بن عبد الله بن حبيب السعدي من تميم وكان قد شهد مع عبد الرحمن بن محمد مواطنه وأيامه كلها فطلب له الأمان محمد بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان إلى مسلمة بن عبد الملك عمه وابنة مسلمة تحته فأمنه فلما أتاه الورد وقفه مسلمة فشتمه قائما فقال صاحب خلاف وشقاق ونفاق ونفار في كل فتنة مرة مع حائك كندة ومرة مع ملاح الأزد ما كنت بأهل أن تؤمن قال ثم انطلق وطلب الأمان لمالك بن إبراهيم بن الأشتر الحسن بن عبد الرحمن بن شراحيل وشراحيل يلقب رستم الحضرمي فلما جاء ونظر إليه قال له الحسن بن عبد الرحمن الحضرمي هذا مالك ابن إبراهيم بن الأشتر قال له انطلق قال له الحسن أصلحك الله لم لم تشتمه كما شتمت صاحبه قال أجللتكم عن ذلك وكنتم أكرم على من أصحاب الاخر وأحسن طاعة قال فإنه أحب إلينا أن تشتمه فهو والله أشرف أبا وجدا وأسوأ أثرا من أهل الشأم من الورد بن عبد الله فكان الحسن يقول بعد أشهر ما تركه إلا حسدا من أن يعرف صاحبنا فأراد أن يرينا أنه قد حقره ومضى آل المهلب ومن سقط منهم من الفلول حتى انتهوا إلى قندابيل وبعث مسلمة إلى مدرك بن ضب الكلبي فرده وسرح في أثرهم هلال بن أحوز التميمي من بنى مازن بن عمرو بن تميم فلحقهم بقندابيل فأراد آل المهلب دخول قندابيل فمنعهم وداع بن حميد وكاتبه هلال بن أحوز ولم يباين آل المهلب فيفارقهم فتبين لهم فراقه لما التقوا وصفوا كان وداع بن حميد على الميمنة وعبد الملك بن هلال على الميسرة وكلاهما أزدى فرفع لهم هلال راية الأمان فمال إليهم وداع بن حميد وعبد الملك بن هلال وارفض
(٣٤٧)